السبت، أكتوبر 17، 2009

آيات الوعد الإلهي بالاستخلاف في الأرض





الكافي:1/193، عن عبد الله بن سنان قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله جل جلاله: وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ؟ قال: هم الأئمة عليهم السلام ). وإثبات الهداة:1/81 ، ومثله تأويل الآيات:1/368 ، وفيه: نزلت في علي بن أبي طالب والأئمة من ولده عليهم السلام وعنى به ظهور القائم عليه السلام .


النعماني/240 ، عن أبي عبد الله عليه السلام في معنى قوله عز وجل: وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ . وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً؟ قال: نزلت في القائم وأصحابه). وعنه المحجة/148 ، والبحار:51/58 .
 


النعماني/276 ، عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:إذا كان ليلة الجمعة أهبط الرب تعالى ملكاً إلى السماء الدنيا ، فإذا طلع الفجر جلس ذلك الملك على العرش فوق البيت المعمور ، ونصب لمحمد وعلي والحسن والحسين عليهم السلام منابر من نور فيصعدون عليها، وتجمع لهم الملائكة والنبيون والمؤمنون ، وتفتح أبواب السماء فإذا زالت الشمس قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا رب ميعادك الذي وعدت به في كتابك وهو هذه الآية: وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً ، ثم يقول الملائكة والنبيون مثل ذلك ، ثم يخر محمد وعلي والحسن والحسين سجداً ، ثم يقولون: يا رب إغضب فإنه قد هتك حريمك وقتل أصفياؤك وأذل عبادك الصالحون ! فيفعل الله ما يشاء وذلك يوم معلوم). وعنه البرهان:3/146 ، والبحار:52/297 .
 


تفسير القمي:1/14: (وقوله: وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض، نزلت في القائم من آل محمد صلى الله عليه وآله ) . وعنه مجمع البيان:4/152 وتأويل الآيات:1/369 ،والبرهان:3/150 .


تفسير القمي:2/87: أبو الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأرض أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَللهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ ، قال عليه السلام : وهذه الآية لآل محمد عليهم السلام إلى آخر الآية ، والمهدي وأصحابه يملكهم الله مشارق الأرض ومغاربها ، ويظهر الدين ويميت الله به وأصحابه البدع والباطل كما أمات السفهاء الحق ، حتى لايرى أثر للظلم ). وعنه تأويل الآيات:1/343 ، وإثبات الهداة:3/563 ، والمحجة/143، والبحار:24/165، عن تأويل الآيات . وفي:51/47 ، عن تفسير القمي .
 


الإحتجاج:1/256 ، عن أمير المؤمنين عليه السلام من حديث طويل قال فيه: كل ذلك لتتم النظرة التي أوحاها الله تعالى لعدوه إبليس إلى أن يبلغ الكتاب أجله ويحق القول على الكافرين ، ويقترب الوعد الحق الذي بينه في كتابه بقوله: وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ، وذلك إذا لم يبق من الإسلام إلا إسمه ، ومن القرآن إلا رسمه ، وغاب صاحب الأمر بإيضاح الغدر له في ذلك لاشتمال الفتنة على القلوب ، حتى يكون أقرب الناس إليه أشدهم عداوة له ، وعند ذلك يؤيده الله بجنود لم تروها ، ويظهر دين نبيه صلى الله عليه وآله على يديه على الدين كله ولو كره المشركون) . وعنه البحار:93/125.




غيبة الطوسي/110، عن إسحاق بن عبد الله بن علي بن الحسين، في هذه الآية: فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأرض إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ: قال: قيام القائم عليه السلام من آل محمد صلى الله عليه وآله قال: وفيه نزلت: وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لايُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً: قال: نزلت في المهدي). وتأويل الآيات:2/615 ، وعنهما إثبات الهداة:3/501 و565 ، والمحجة/149، والبحار:51/ 53 .
 
البحار:51/64: (ووجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجباعي قال: وجدت بخط الشيخ الشهيد رحمه الله روى الصفواني في كتابه عن صفوان عن أبي عبد الله عليه السلام وذكر حديثاً يقول فيه: اللهم أنجز لنا ما وعدتنا إنك لا تخلف الميعاد ، قال: قلت: يا سيدي فأين وعد الله؟ قال: قول الله عز وجل: وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض ) . وعنه إثبات الهداة:3/581 .
 
كفاية الأثر/56 ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخل جندب بن جنادة اليهودي من خيبر ، على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد أخبرني عما ليس لله ، وعما ليس عند الله، وعما لايعلمه الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أما ما ليس لله فليس لله شريك ، وأما ما ليس عند الله فليس عند الله ظلم للعباد ، وأما ما لا يعلمه الله فذلك قولكم يا معشر اليهود إنه عزير ابن الله والله لا يعلم له ولداً ! فقال جندب: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله حقاً . ثم قال: يا رسول الله إني رأيت البارحة في النوم موسى بن عمران عليه السلام فقال لي: يا جندب أسلم على يد محمد واستمسك بالأوصياء من بعده ، فقد أسلمت فرزقني الله ذلك ، فأخبرني بالأوصياء بعدك لأتمسك بهم؟ فقال: يا جندب أوصيائي من بعدي بعدد نقباء بني إسرائيل . فقال: يا رسول الله إنهم كانوا اثني عشر ، هكذا وجدنا في التوراة ، قال: نعم ، الأئمة بعدي إثنا عشر . فقال: يا رسول الله كلهم في زمن واحد ؟ قال: لا ولكنهم خلف بعد خلف ، فإنك لا تدرك منهم إلا ثلاثة ، قال: فسمهم لي يا رسول الله ، قال: نعم إنك تدرك سيد الأوصياء ووارث الأنبياء وأبا الأئمة علي بن أبي طالب بعدي ، ثم ابنه الحسن ، ثم الحسين ، فاستمسك بهم من بعدي ولا يغرنك جهل الجاهلين . فإذا كانت وقت ولادة ابنه علي بن الحسين سيد العابدين يقضي الله عليك ويكون آخر زادك من الدنيا شربة من لبن تشربه . فقال: يا رسول الله هكذا وجدت في التوراة اليانقطه شبراً وشبيراً فلم أعرف أساميهم ، فكم بعد الحسين من الأوصياء وما أساميهم؟ فقال: تسعة من صلب الحسين والمهدي منهم ، فإذا انقضت مدة الحسين قام بالأمر بعده ابنه علي ويلقب بزين العابدين ، فإذا انقضت مدة علي قام بالأمر بعده محمد ابنه يدعى بالباقر ، فإذا انقضت مدة محمد قام بالأمر بعده ابنه جعفر يدعى بالصادق ، فإذا انقضت مدة جعفر قام بالأمر بعده ابنه موسى يدعى بالكاظم ، ثم إذا انتهت مدة موسى قام بالأمر بعده ابنه علي يدعى بالرضا ، فإذا انقضت مدة علي قام بالأمر بعده محمد ابنه يدعى بالزكي ، فإذا انقضت مدة محمد قام بالأمر بعده علي ابنه يدعي بالنقي ، فإذا انقضت مدة علي قام بالأمر بعده الحسن ابنه يدعى بالأمين ، ثم يغيب عنهم إمامهم . قال: يا رسول الله هو الحسن يغيب عنهم ، قال: لا ولكن ابنه الحجة . قال يا رسول الله فما اسمه؟ قال: لا يسمى حتى يظهره الله . قال جندب: يا رسول الله قد وجدنا ذكرهم في التوراة ، وقد بشرنا موسى بن عمران بك وبالأوصياء بعدك من ذريتك . ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله : وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً ، فقال جندب: يا رسول الله فما خوفهم؟ قال: يا جندب في زمن كل واحد منهم سلطان يعتريه ويؤذيه ، فإذا عجل الله خروج قائمنا يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً . ثم قال عليه السلام : طوبى للصابرين في غيبته ، طوبى للمتقين على محجتهم ، أولئك وصفهم الله في كتابه وقال: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ، وقال: أُولَئِكَ حِزْبُ اللهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ). وعنه إثبات الهداة:1/577 ، والبرهان:3/146 ، وغاية المرام/376 ، والمحجة/149، والبحار:36/304 .


الخصال:2/474 ، عن عمرو البكائي ، عن كعب الأحبار ، قال في الخلفاء: هم إثنا عشر فإذا كان عند انقضائهم وأتى طبقة صالحة مد الله لهم في العمر ، كذلك وعد الله هذه الأمة ثم قرأ: وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ، قال: وكذلك فعل الله ببني إسرائيل ، وليست بعزيز أن تجمع هذه الأمة يوماً أو نصف يوم ، وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) . ومثله العيون:1/41 ، وعنهما إثبات الهداة:1/473 ، والبحار:36/240 .
    
هذا ، وتقدمت روايات أخرى في تفسير الآية في فصل أصحاب الإمام عليه السلام ، وفصل الرجعة . وينبغي التذكير بأن الإستخلاف الإلهي والخلافة الإلهية في القرآن مفهوم خاص ببعض الأنبياء والأئمة عليهم السلام ، وقد عممه أتباع الخلافة لكل حاكم ، ثم عممه المتصوفة الى عامة الناس ، وقد بحثنا ذلك في كتاب ألف سؤال وإشكال !







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق