
السيد : يوسف العاملي
بعد نهاية المسار العرفاني التوحيدي للسالك يكون في مرحلة يجد نفسه ووجوده وكيانه في انتظار حقيقي، ذلك لما وجده من قرب وبعد مفارقين لحقيقته الوجودية مع رب الأرباب، والسؤال الجوهري المطروح والمفروض، هل فعلا تحقق السالك بنهاية مساره العرفاني أم أن وجوده الإمكاني وقيده الزمكاني جعله يتوهم نهاية هذا المسار؟ فالمطلوب بالعرفان هو الله والمتحقق به هو الإنسان، الله مطلق ولا متناهي والإنسان في هذه الإطلاقية مطلق لكن في أقصى الحدود هو مقيد بوهمه الممزوج بسكره فيجعله ذلك في انتظار حقيقي لما هي عليه الحقيقة الإلهية في ذاتها.
فالإنسان الكامل (المهدي المنتظر عليه السلام) هو نفس كلية جعلت وركبت لغاية في إدراك الفهم الإلهي على أحسن فهم حقيقي ممكن للإنسان المؤمن بهذه النفس الكلية فهو كله رحمة وكله علم وكله هداية وكله فهم وكله عرفان وكله انتظار لما هو فيه من التجلي الذاتي الإلهي المتجلي عليه في كل شأن إلهي لذا فانتظاره هو ذاته انتظار لكل تجلي إلهي في الشأن الإلهي فنتحقق بالآية الكريمة ((فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ)).
فالعارف المنتظر إنما ينتظر في الإمام المهدي عليه السلام وجه الله وباب الله الواسع الهادي لكل فهم إلهي فيكون في عرفانه منتظراً ويكون في انتظاره عارفا فيتحقق بالعرفاني الانتظاري والمعية الإلهية الموجودة بين العرفان والانتظار.
فالعبودية الحقة تتحقق دائما في نفس تحسن الظن بالله ولا نحسن الظن بالله إلا ونحن في انتظار ممزوج بعرفان سليم يجعل منا كائنات ترغب في رغبة الله فيها فاهمة معنى ذلك كله في توجهها إليه سبحانه، فالعليم لا يعبد إلا بعلم حقيقي، والسبحان لا يتوجه إليه إلا بعقل عقل عنه مراده فيه.
فالمهدي عليه السلام منتظَر ومنتظِر، هو من جهته ينتظِر الإذن في الخروج، ومنتظَر من جهتنا لأنه المخلوق الوحيد في زماننا من يعقل ويفهم مراد الحق في هذا الزمان الموسوم بالكثرة والشوق والعبثية والتناقض.
فالإنسان الكامل (المهدي المنتظر عليه السلام) هو نفس كلية جعلت وركبت لغاية في إدراك الفهم الإلهي على أحسن فهم حقيقي ممكن للإنسان المؤمن بهذه النفس الكلية فهو كله رحمة وكله علم وكله هداية وكله فهم وكله عرفان وكله انتظار لما هو فيه من التجلي الذاتي الإلهي المتجلي عليه في كل شأن إلهي لذا فانتظاره هو ذاته انتظار لكل تجلي إلهي في الشأن الإلهي فنتحقق بالآية الكريمة ((فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ)).
فالعارف المنتظر إنما ينتظر في الإمام المهدي عليه السلام وجه الله وباب الله الواسع الهادي لكل فهم إلهي فيكون في عرفانه منتظراً ويكون في انتظاره عارفا فيتحقق بالعرفاني الانتظاري والمعية الإلهية الموجودة بين العرفان والانتظار.
فالعبودية الحقة تتحقق دائما في نفس تحسن الظن بالله ولا نحسن الظن بالله إلا ونحن في انتظار ممزوج بعرفان سليم يجعل منا كائنات ترغب في رغبة الله فيها فاهمة معنى ذلك كله في توجهها إليه سبحانه، فالعليم لا يعبد إلا بعلم حقيقي، والسبحان لا يتوجه إليه إلا بعقل عقل عنه مراده فيه.
فالمهدي عليه السلام منتظَر ومنتظِر، هو من جهته ينتظِر الإذن في الخروج، ومنتظَر من جهتنا لأنه المخلوق الوحيد في زماننا من يعقل ويفهم مراد الحق في هذا الزمان الموسوم بالكثرة والشوق والعبثية والتناقض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق