
بسم الله الرحمان الرحيم
"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى، الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ، لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا، إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ"
سورة الإسراء - الآية رقم: 1
دولة وحدة الجنس البشري
السيد : يوسف العاملي
يقول سبحانه وتعالى في سورة لقمان مخاطبا كل الناس (( ما خلقكم و لا بعثكم إلا كنفس واحدة إن الله سميع بصير)). لقمان الاية 28
يقول العلامة محمد حسين الطباطبائي في تفسير الميزان:
قال تعالى: ((ما خلقكم و لا بعثكم إلا كنفس واحدة)) في الإمكان والتأتي فإنه تعالى لا يشغله شأن عن شأن و لا يعجزه كثرة و لا يتفاوت بالنسبة إليه الواحد و الجمع، و ذكر الخلق مع البعث للدلالة على عدم الفرق بين البدء و العود من حيث السهولة و الصعوبة بل لا يتصف فعله بالسهولة و الصعوبة.
فكل البشر الموجودين على هذه الأرض خلقوا من نفس واحدة، لذا فمن حافظ منهم على هذه الصورة الأولى في فطرته يلتحق بهذا الركب الإلهي في دورة وجودية يجد فيها الكل نفسه الحقيقية بعيدا عن أي عنصرية مبتدعة أو قومية مستعلية .
فظهور كلمة الله الباقية والأبدية ناموس الله الأكبر غاية البشر كما يصفه العارف الكبير محي الدين بن العربي هو بمثابة ظهور الأمر الإلهي في الخلق والبشرية من أجل حياة بعيدة عن الفهم الساذج المعاشي الذي سيطر على كل البشرية طوال تاريخها المليئ بالصراع والوهم ، لتتطهر كلها من الكبر والحسد وكثرة الكلام الذي هو اصل كل صراع أرضي على وجه أرض البلاء البشرية. فمدينة أفلاطون هي واقع أرضي وليست تصورا سماويا خياليا فكل خيال الإنسان هو واقع وكل واقع هو واقع.
"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى، الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ، لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا، إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ"
سورة الإسراء - الآية رقم: 1
دولة وحدة الجنس البشري
السيد : يوسف العاملي
يقول سبحانه وتعالى في سورة لقمان مخاطبا كل الناس (( ما خلقكم و لا بعثكم إلا كنفس واحدة إن الله سميع بصير)). لقمان الاية 28
يقول العلامة محمد حسين الطباطبائي في تفسير الميزان:
قال تعالى: ((ما خلقكم و لا بعثكم إلا كنفس واحدة)) في الإمكان والتأتي فإنه تعالى لا يشغله شأن عن شأن و لا يعجزه كثرة و لا يتفاوت بالنسبة إليه الواحد و الجمع، و ذكر الخلق مع البعث للدلالة على عدم الفرق بين البدء و العود من حيث السهولة و الصعوبة بل لا يتصف فعله بالسهولة و الصعوبة.
فكل البشر الموجودين على هذه الأرض خلقوا من نفس واحدة، لذا فمن حافظ منهم على هذه الصورة الأولى في فطرته يلتحق بهذا الركب الإلهي في دورة وجودية يجد فيها الكل نفسه الحقيقية بعيدا عن أي عنصرية مبتدعة أو قومية مستعلية .
فظهور كلمة الله الباقية والأبدية ناموس الله الأكبر غاية البشر كما يصفه العارف الكبير محي الدين بن العربي هو بمثابة ظهور الأمر الإلهي في الخلق والبشرية من أجل حياة بعيدة عن الفهم الساذج المعاشي الذي سيطر على كل البشرية طوال تاريخها المليئ بالصراع والوهم ، لتتطهر كلها من الكبر والحسد وكثرة الكلام الذي هو اصل كل صراع أرضي على وجه أرض البلاء البشرية. فمدينة أفلاطون هي واقع أرضي وليست تصورا سماويا خياليا فكل خيال الإنسان هو واقع وكل واقع هو واقع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق