الأحد، أكتوبر 11، 2009

دولة الإنسان الكامل






دولة الانسان الكامل  




دولة المهدي المنتظرة والمرتقبة في المشيئة الإلهية الكبرى هي دولة الانسان الكامل الإلهي الذي سوف يرى بعده الوجودي الكامل فيها فهي دولة الأسرار والحقائق الحقة الإلهية ، فبعدما جاءت الشرائع السماوية متتالية على بني البشر ، ابتداءا من آدم عليه السلام إلى خاتم الرسل النبي العربي الهاشمي صلوات رب العزة عليه وعلى آله في مسيرة تاريخية مليئة بالحيرة والصراع والجهل ، تأتي دولة المهدي الانسان الكامل في آخر الزمان لتفتح كل الأفاق الوجودية وتوسع وجود الإنسان وتجعله كوني وجودي بعدما كان أرضيا مليئا بالجهل والحيرة المحاطة بالوهم المعاشي.



نعيش اليوم بدخولنا في سنة 1430 ه ،11 قرنا بالتمام والكمال، على غياب مولانا المهدي بن الحسن العسكري صلوات رب العزة عليهما الغائب في سنة 329ه .



أجمع علماء الذرة والطبيعة والفيزياء جميعا أن القرن الذي نعيش فيه يستحيل أن يكون بلا روح، ذلك أنهم وجدوا للمادة نهاية في أبحاثهم العلمية والعملية.



العالم والأرض أصبح قرية صغيرة بفضل التكنولوجيا والاتصالات وهذا التقدم العلمي البشري هو مقدمة لمعرفة أبعاد الإنسان الكونية.



فالبشرية الإنسانية استهلكت جميع أطوار المادة وخصوصا بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية وبعد غزو الفضاء والذرة وكشف بعض أسرار الطبيعة.



كل هذه المقدمات تجعلني أزعم بكل فخر واعتزاز وأقول أن الإنسانية سوف تعيش طورا وجوديا أكثر وعيا وعلوا وشرفا وإدراكا لماهيتها الوجودية على أرض البلاء البشرية.



فالبشر الآدمي النوراني هو المخلوق الذي ابتدأت به جميع الأكوان والوجودات وبه سوف يختم جميع عوالم الوجود ، مصداقا لقوله سبحانه.((قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ )) الأعراف 29



وبين البدء والختم يوجد الإنسان الكامل الواعي والمدرك. (( إنا لله وإنا إليه راجعون)).










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق